(1)
أحلامي التي تحرثها
الرياح..
وذكريات الماء الذي جف في أرصفة شرفاتي..
وترك الضباب يتسلل
لزهور بساتيني..
وعندما تفاجئنا اغنيات الأصدقاء..
وهي تشير بلا أصابع توحي لمواويلنا..
أحلامي وهي تكفكف دموع أيامها..
وتؤجل أوجاعها لأيام قادمة..
أيام بلا تقاويم..
أيام بلا إشارات ..
سوى صور منخورة الملامح..
ولوحات لاتصلح للاستذكار.
لخريف أصدقائي الذين..
غادروني دونما استئذان..
ولم يتركوا مايؤسس لذاكرة عرجاء
ومرايا فشلت ان تصيد
طفولتها..
سوى قلب ادرد لايخطىء الفجائع.
2
(دموع المطر)
حين تغسل الأنهار دموعها..
تورق عشبة الجرف..
وتصعد نجمة الى جبين
النهار..
حين تفسر الشمس اوراق الطين..
تتدلى المآذن من شبابيك القباب
كنت أرى حلما يؤول
الطيور سفنا تبحر
وغيوما لاتنتمي للعاصفة..
فاهبط من
قلبي الى الأرض..
وهي تتعثر بالغبار وتنثر ضوء الشموس كما الرمل..
عند الشواطئ يشد أذياله بفم الغصون
وهاأنت تهتز وتصرخ..
ياايها الدمع اغسل جبين النهار..
فتخبرك الأرض عن
أولئك الذين يمرون قربي..
فابقى بلا ذكريات ...
تمتد الملامح ألوانها كالجبال..
وابقى وحيدا بلا اغنيات